
رواية «الليلة الثالثة والعشرون» للكاتب تامر إبراهيم هي الجزء الثاني والأخير من ثنائية صانع الظلام، وهي رواية رعب وغموض وإثارة حيث تتصاعد الأحداث نحو المواجهة النهائية للحقيقة التي انكشف جزءٌ منها في الجزء الأول لكنّها لا تزال غامضة وغير مكتملة.
تبدأ الرواية بعد الأحداث التي مرّ بها يوسف في الجزء الأول من «صانع الظلام»، إذ يدخل في لعبة مظلمة مليئة بالأسرار والخطايا القديمة، وترافقه سوسن في سعيهما لكشف ما وراء تلك اللعبة الغامضة. هذا الجزء هو ليلة المواجهة الأخيرة—الليلة الثالثة والعشرون—حيث تتشابك خيوط الماضي والحاضر على نحو مرعب، وتظهر خياراتٍ قاسية أمام الأبطال لا تؤثر على مصيرهم فحسب بل على مصير العالم بأكمله.
الرواية تكشف أن ما بدأ كتحقيق أو حدثٍ خارق متفرق في الجزء الأول، أصبح لعبة ذات قواعد رهيبة تتحدى المنطق والخلود، وتدفع يوسف وسوسن إلى اتخاذ قرارات مريرة في محاولة للوصول إلى الحقيقة الكاملة أو النجاة منها. بينما يتقدم السرد، تتصاعد مستويات المفاجآت، وتُظهر الرواية أن الحقيقة كاملة قد تكون أبعد مما توقعا، وأن الظروف المحيطة بهم تحمل خيارات لا رجعة فيها.
العمل يمزج بين السحر والخيال التاريخي والرعب النفسي، مع توظيف قوي للاسم «الظلام» كرمزٍ لصراع الإنسان مع الخوف والبعد المجهول من ذاته ومن العالم الذي يحيط به. نهايته تبقى مفتوحة أمام تأويلات متعددة، وتترك القارئ في حالة تفكير عميقة حول ما إذا كانت الحقيقة التي يبحث عنها الأبطال قد ظهرت بالفعل أم أن اللعبة تستمر بأشكال أخرى.
تصنيف الرواية:
غموض، رعب، إثارة نفسية، ماورائيات ضمن إطار سردي يشدّ القارئ حتى صفحة النهاية.
الحساب الرئيسي في إضافة ملخصات الكتب في المكتبة - رابطة أدب الرعب

