Alp – ألب

ألب هو كيان شرير من الفلكلور الألماني، يُصنّف ضمن أرواح الكوابيس، وغالبًا ما يُقارن بمخلوقات مثل الإنكوبوس (Incubus) والسَكوبوس (Succubus). كلمة Alp تعني “قزم الكابوس” أو “روح الضغط الليلي”، ويُقال إنه كائن ليلي يهاجم النائمين ويجلس على صدورهم، مسببًا شعور الاختناق والكوابيس الشديدة.

في الميثولوجيا الجرمانية القديمة، كان يُعتقد أن الألب ليس شيطانًا تقليديًا بل روحًا صغيرة — قد تكون روح إنسانٍ ميّت أو كائنًا شبحيًا يتنقل بين العالمين. يظهر عادة في هيئة رجلٍ صغير القامة أو مخلوقٍ ظليّ بأعين متوهجة، وأحيانًا يتخذ شكل حيوان (خصوصًا القط أو الكلب أو الفراشة السوداء)، مما يجعله كائنًا متحولًا بطبيعته.

أشهر مظاهر حضوره هو ما يُعرف بـ “كابوس الألب” (Alpdruck)، وهو شعور النائم بأنه مشلول وغير قادر على الحركة بينما كيانٌ ثقيل يجثم على صدره. وغالبًا ما ترافق هذه الحالة هلوسات بصرية وسمعية مرعبة. كان الناس في العصور الوسطى يفسرون هذه الحالة بأنها “زيارة من الألب”، قبل أن تُعرف في الطب الحديث باسم شلل النوم.

في الفلكلور، يُقال إن الألب يستطيع:

  • دخول البيوت من خلال شقوق صغيرة أو من تحت الباب.

  • التسلل إلى جسد الضحية عبر الفم أو الأنف أثناء النوم.

  • سرقة النفس أو “قوة الحياة” من النائم.

  • التلاعب بالأحلام وتحويلها إلى كوابيس.

كانت طرق طرده تقليديًا تشمل تعليق الحديد أو المقصات المفتوحة بجانب السرير، أو وضع الأحذية بحيث تكون مقلوبة — لأن الألب يكره الأشياء المقلوبة والحديدية.

رمزيًا، يجسّد الألب الخوف الليلي البدائي، والرعب الصامت الذي يهاجم الإنسان في لحظات ضعفه بين اليقظة والنوم. وقد ألهم هذا الكائن العديد من الأعمال الأدبية والفنية، وأصبح لاحقًا جزءًا من صور مصاصي الدماء وظواهر التلبّس الليلي في أوروبا.

error: Content is protected !!