الكابوس هو حلم مزعج ومليء بالخوف والقلق، غالبًا ما يوقظ النائم من نومه وهو في حالة فزع أو اختناق أو توتر شديد. يختلف الكابوس عن الأحلام العادية في شدته العاطفية وقدرته على ترك أثر نفسي عميق حتى بعد الاستيقاظ. وهو من الظواهر التي تتقاطع بين علم النفس والموروث الماورائي في ثقافات كثيرة.
في علم النفس:
الكابوس يرتبط عادةً بـ:
-
القلق والتوتر النفسي.
-
الصدمات العاطفية أو الجسدية.
-
قلة النوم أو اضطراباته.
-
تعاطي بعض الأدوية أو المواد المنشطة.
خلال الكابوس، يدخل الدماغ في مرحلة نوم حركة العين السريعة (REM)، وهي المرحلة التي تنشط فيها الأحلام بقوة. لكن في هذه الحالة، يُثير الحلم استجابة فسيولوجية حقيقية: تسارع نبض القلب، التعرق، وصعوبة التنفس.
في الموروث الروحي:
يُنظر إلى الكوابيس في كثير من الثقافات على أنها زيارات من أرواح أو كيانات مظلمة. ففي أوروبا القديمة، كان يُعتقد أن كائنًا ليليًا مثل الألب يجثم على صدر النائم مسببًا له الكابوس، ومنه جاءت الكلمة الإنجليزية nightmare (وتعني حرفيًا “الفرس الليلي” أو “الروح التي تركب الصدر”).
تربط بعض المعتقدات الكوابيس بـ:
-
الحسد أو السحر.
-
ضعف الهالة الطاقية أثناء النوم.
-
أو محاولات كيانات منخفضة الطاقة لإخافة النائم أو اختراق وعيه.
أنواع الكوابيس:
-
الكوابيس العابرة: ناتجة عن الضغط أو التوتر.
-
الكوابيس المتكررة: قد تشير إلى صدمة نفسية غير معالجة.
-
كوابيس ما قبل الاستيقاظ (الكوابيس الواعية): تحدث أثناء شلل النوم ويشعر فيها الشخص بأنه مستيقظ لكنه عاجز عن الحركة، ويرى أو يسمع أشياء مرعبة.
الرمزية:
يرى كثير من المفسرين أن الكوابيس ليست مجرد صور مزعجة، بل رسائل من اللاوعي، تحاول إظهار مخاوف دفينة أو تحذيرات روحية. كما تمثل في ثقافة الرعب “البوابة الليلية” التي تعبر منها الظلال إلى وعي الإنسان.