أشباح الدخان هي نوع من الظواهر الماورائية التي تُوصف بأنها كيانات تتجسد على شكل دخان أو ضباب أسود رمادي، وتُرى غالبًا في الأماكن التي شهدت أحداثًا مأساوية أو طاقة سلبية كثيفة. يُقال إنها ليست أرواحًا تقليدية للبشر الموتى، بل تجلّيات طاقية ناتجة عن الغضب، الألم، أو الخوف المكثف الذي يعلق في المكان.
أصل المصطلح يعود إلى القصة القصيرة الشهيرة Smoke Ghost (1941) للكاتب فريتز لايبر، التي قدّمت مفهوم “الشبح الحديث” – ليس الكيان الأبيض الشفاف الكلاسيكي، بل طيفًا ملوّثًا بدخان المدن الحديثة، يتغذى على مشاعر القلق والخطيئة. ومع مرور الوقت، أصبح الاسم يُستخدم في الأوساط الماورائية لوصف كائنات مشابهة.
في بعض التقارير الروحية، تُرى هذه الأشباح وهي:
- 
تتحرك ككتل دخانية متماوجة.
 - 
تتخذ شكلًا بشريًا مؤقتًا ثم تتلاشى.
 - 
تُرافقها روائح احتراق أو إحساس بالاختناق.
 
يعتقد البعض أن هذه الكيانات هي بقايا طاقية لأرواح لم تجد السلام، بينما يرى آخرون أنها مخلوقات أثيرية مستقلة تتغذى على المشاعر السلبية للإنسان، تمامًا كـ “الباراسيتيك إنتيتيس” (Parasitic Entities).
من وجهة النظر العلمية، تُفسّر المشاهدات عادةً بخداع بصري ناتج عن الغبار، البخار، أو انعكاس الضوء في بيئات مظلمة، إضافةً إلى تأثير الذهن الخائف في إسقاط الصور الماورائية على الظلال الطبيعية.
رمزيًا، تمثل أشباح الدخان الوجه الحديث للخوف: مزيجًا من التلوث الروحي والمادي، تجسيدًا لطاقة الإنسان عندما تتحول ظلاله النفسية إلى أشكالٍ مرئية.