أسوانج مخلوق مرعب من الفولكلور الفلبيني، يُعرف بقدرته على تغيير شكله وبنهمه الشديد للجسد البشري. في النهار يبدو في هيئة امرأة عادية، بينما يتحول ليلًا إلى خنزير أو كلب أو طائر، مع خرطوم طويل كاللسان يميّزه عن الحيوان الحقيقي. وتقول الحكايات إنه نحيف للغاية بحيث يمكنه الاختباء خلف أعمدة الخيزران، كما أنه يسير إلى الوراء في الليل بطريقة غريبة ومخيفة.
يعود أول توثيق معروف لأسطورة الأسوانج إلى القرن السادس عشر، حيث وصفه المستكشفون الإسبان، وأصل الاسم مشتق من الكلمة السنسكريتية «أسورا» التي تعني الشيطان. يُعرف الأسوانج بأسماء أخرى مثل Tik Tik أو Wak Wak وهي الأصوات التي يُقال إنه يصدرها أثناء الصيد. ومن قدراته المخيفة أيضًا أنه يستطيع التحول إلى شكل ضحيته نفسها، فيما يُعرف باسم “Doppelganger”، ليعيش بين الناس دون أن يُكشف أمره. وتقول الأسطورة إن من ينظر في عينيه سيرى انعكاس صورته مقلوبة رأسًا على عقب.
يُقال إن عينَي الأسوانج تكون حمراء دائمًا بسبب سهره ليلًا بحثًا عن فرائسه، وإنه ينجذب خصوصًا إلى الأطفال والنساء الحوامل، وهو ما جعل ظهوره مرتبطًا بالخوف من الليل ومن اختفاء الأشخاص دون أثر. وقد طوّر الناس في القرى طرقًا بدائية لاكتشافه أو طرده، منها مراقبة العيون الحمراء أو تعليق أدوات حادة وأغصان معينة أمام البيوت.
يمثل الأسوانج واحدًا من أكثر كائنات الرعب الفلبينية شهرة، وظل لقرون مصدرًا للكوابيس والتحذيرات الشعبية، وظهر في كثير من القصص والأفلام والطقوس المحلية بوصفه رمزًا للشر المتنكر في هيئة مألوفة.