Automatic Writing – الكتابة التلقائية

الكتابة التلقائية هي ظاهرة ميتافيزيقية وروحية يُعتقد أنها وسيلة للتواصل مع عوالم غير مرئية أو العقل الباطن العميق، حيث تتحرك يد الكاتب دون وعيٍ منه لتدوين كلمات أو عبارات لم يخطط لها مسبقًا. لا يُفكّر الكاتب فيما يكتبه، بل يعمل كـ “قناة” لطاقة أو صوتٍ آخر.

ظهرت شهرة الكتابة التلقائية مع حركة الروحانيين في القرن التاسع عشر، خاصة في أوروبا وأمريكا، حيث استخدم الوسطاء هذه الطريقة خلال جلسات استحضار الأرواح لتلقي “رسائل من الموتى”. لاحقًا، استخدمها فنانون وكتاب وشعراء وسرياليون كوسيلة للإبداع الحر وكسر القيود العقلية.

🔸 كيف تُوصف التجربة الروحية:
يُقال إن الكاتب يشعر بخفة في اليد وانفصال جزئي عن الوعي، وكأن قوة غير مرئية تمسك بالقلم. في بعض الحالات، لا يتذكر الكاتب ما كُتب إلا بعد انتهاء الجلسة. وغالبًا ما تتخذ الرسائل المكتوبة شكل:

  • عبارات مشوشة أو رمزية.

  • جمل فلسفية أو نبوئية.

  • رسائل يُزعم أنها من أرواح أو كيانات.

🔸 الاستخدامات الميتافيزيقية:

  • التواصل مع الأرواح أو “المرشدين الروحيين”.

  • تلقي الإلهام أو النبوءات.

  • الدخول في حالة وعي متغيرة.

  • الكتابة الإبداعية التلقائية.

🔸 وجهة النظر العلمية:
يفسر علماء النفس هذه الظاهرة بأنها ناتجة عن الحركات اللاواعية (Ideomotor effect)، حيث تُوجّه اليد من خلال العقل الباطن وليس قوى خارجية. كما يُربط الأمر أحيانًا بحالات الانفصال (Dissociation) أو التدفق الإبداعي العميق.

🔸 البُعد الغامض والرعب:
في ممارسات السحر والروحانيات، تُعد الكتابة التلقائية بابًا مفتوحًا للتواصل مع كيانات قد تكون “غير ودودة”، ولهذا يُنصح باستخدام طقوس الحماية الروحية قبل الجلسات، تمامًا كما في جلسات تحضير الأرواح. كثير من قصص الرعب تتناول كيف تبدأ التجربة برسائل غامضة وتنتهي بتلبّس أو اجتياح روحي.

رمزيًا، تمثل الكتابة التلقائية الحد الفاصل بين العقل الواعي والعوالم الماورائية — بين الإلهام والظلام.

error: Content is protected !!