أزيمان كائن مصاص دماء من فولكلور غيانا وسورينام في أمريكا الجنوبية، وتُروى قصصه في أوساط الشعوب ذات الجذور الإفريقية. يُقال إن أزيمان في النهار يعيش بين الناس بهيئة إنسان عادي لا يثير الشك، لكنه مع حلول الليل يتحول إلى كائن خفي يتخذ شكل حشرة أو خفاش أو ظل أسود سريع الحركة، ويتسلل إلى المنازل عبر الشقوق والنوافذ المفتوحة ليهاجم ضحاياه وهم نائمون، ويمتص دماءهم دون أن يترك آثارًا واضحة.
يرتبط هذا الكائن ارتباطًا قويًا بالسحر الشعبي، إذ يُقال إن بعض البشر يستطيعون التحول إلى أزيمان من خلال طقوس سرية أو عقد مع قوى خفية. غالبًا ما يكون هدفه امتصاص الدماء للحفاظ على شبابه وقوته، ويقال إنه ينجذب إلى الأشخاص ذوي الطاقة القوية أو من يعتقد أنهم محط الحسد. ويخافه الناس خصوصًا في القرى النائية، حيث تتناقل الحكايات عن ظلال تتسلل في الليل وأجساد تُرهق من دون سبب ظاهر.
في المعتقدات التقليدية، يمكن الإمساك بأزيمان فقط إذا فُضح أمره في وضح النهار، إذ يصبح ضعيفًا ولا يقدر على إخفاء نفسه. وكان الناس يستخدمون الرماد أو الملح أو شبكة من الأعشاب المقدسة قرب النوافذ والأبواب لمنعه من الدخول. كما ارتبط اسمه بالسحر الأسود واللعنات التي تُلقى على الأعداء، إذ يُعتقد أنه قادر على تدمير الشخص ببطء من خلال مص طاقته الحيوية ليلًا.
يمثل أزيمان في الموروث الشعبي صورة الرعب الخفي الذي يتسلل من بين الظلال، ويجسد خوف الإنسان من الكائن الذي يشبهه نهارًا لكنه ينقلب إلى كابوس ليلي حين يغيب الضوء.