إيكانكار هي حركة روحية معاصرة تأسست في الولايات المتحدة عام 1965 على يد بول تويتشل، وتُعرف بأنها واحدة من أبرز التيارات الحديثة التي تركز على مفهوم السفر الروحي و“النور والصوت الإلهيين”. تقدم إيكانكار نفسها على أنها “ديانة النور والصوت” وتزعم أنها طريق مباشر للاتصال بالروح العليا (ECK) والاتحاد مع “سول” (Soul).
الأسس والمعتقدات:
-
الروح خالدة، وتمر عبر تجارب متتالية من التقمص والنمو الروحي.
-
يمكن للإنسان أن يختبر “السفر الروحي” بوعيٍ كامل — أي مغادرة الجسد بصفاء الذهن للتجوال في عوالم غير مادية.
-
النور والصوت هما مظهرا الحضور الإلهي، ومن خلالهما يمكن للروح الاتصال بالمصدر الإلهي.
-
يؤمن أتباع الحركة بوجود مرشد روحي حي يُسمى “ماهنتا” Mahanta، يمثل الحضور الإرشادي على الأرض.
الممارسات الروحية:
-
ترنيمة “هو” (HU): وهي تلاوة صوتية يعتبرونها وسيلة لرفع الوعي الروحي والاتصال بالإله.
-
تمارين التأمل والسفر الروحي: لمغادرة الجسد بوعي والولوج إلى مستويات عليا من الوجود.
-
الاحتفاظ بدفتر “أحلام روحية” لتسجيل الرؤى الليلية باعتبارها رسائل من العوالم الأخرى.
الجانب الماورائي:
يرى أتباع إيكانكار أن الوعي الروحي لا يقتصر على الحياة الجسدية، بل يمكن تجاوزه للوصول إلى عوالم نورية متعددة. كما يرون أن الإنسان يستطيع التدرّب على خوض هذه التجارب بنفسه من دون وسيط، ما يجعلها مختلفة عن بعض الطرق الصوفية أو الديانات التقليدية.
الانتقادات:
رغم انتشار الحركة في أكثر من 100 دولة، فقد وُجّهت لها انتقادات من باحثين دينيين بسبب عدم وضوح مصادرها العقائدية وادعاء مؤسسها تلقي تعاليم من كيانات عليا. كما اتُّهمت بأنها تستلهم أفكارًا من ديانات شرقية مثل السيخية والبهائية والثيوصوفية.
الرمزية الروحية:
تمثل إيكانكار نموذجًا حديثًا لدمج الروحانية الشرقية مع الفكر الغربي، وتركز على تجربة الفرد المباشرة للعوالم الماورائية، لا على العقيدة الجامدة. وتُعد اليوم واحدة من أكثر الحركات التي تُعنى بفكرة السفر الروحي الواعي.