
في قلب مدينة “ريڤر سايد”، حيث يكتنفها صمت كئيب يملؤه الرعب، عاش صبي يُدعى “آدم”. هذه المدينة، التي عرفت ركود الزمن، بدت كأنها سجينة لعصر غابر، وأسرارها تتلاعب كظلال مظلمة على جدرانها القديمة. بعد وفاة والده في ظروف غامضة ومرعبة، وجد “آدم” نفسه ضحية لعزلة كئيبة. مع صديقته “سيلينا”، قررا الهروب من كابوس الحزن الذي يطوقهما، فركبا دراجاتهما الهوائية وتجولا في الشوارع المهجورة. لكن، لم يكن هناك ما هو عادي في هذا العالم الذي عاشا فيه.
في لحظة مفعمة بالغموض والخوف، تخلى “آدم” و”سيلينا” عن دراجاتهم وسارا سيرًا بطيئًا. فجأة، انتزع الخوف قلب “آدم” وكأن شبحًا خفيًا يلاحقه بخطوات مرعبة. دون أن يدرك، وجد نفسه على سكة القطار. وفي تلك اللحظة، اصطدم بواقع مفزع: قطار قادم بسرعة قاتلة، مما أدى إلى انحرافه عن مساره وتسبب في مقتل الأبرياء. لم يكن “آدم” قادرًا على تفسير ما رآه، سوى صورة واحدة علقت في ذهنه: “حانوتي” يرتدي رداءً أسود، يراقبه من بعيد بعينيه الخاليتين.
انتشرت أخبار الحادثة كالنار في الهشيم، وسرعان ما تحولت حياة “آدم” إلى كابوس لا ينتهي. سكان المدينة، الذين غمرتهم ظلال الرعب والخوف، لم يتوانوا عن اتهامه بأنه “ابن الشيطان”، بينما اعتقدوا أن والدته هي “زوجة الشيطان”. في عيونهم، كان “آدم” هو أصل كل المصائب، واعتبروا أن الجنون الذي اجتاحه هو إرث من والده.
الحساب الرئيسي في إضافة ملخصات الكتب في المكتبة - رابطة أدب الرعب