
في قلب مدينة صنعاء، وُلد عبدالله بن الحظرد، الذي أظهر منذ نعومة أظافره ذكاءً خارقاً، فبرع في حفظ المعلقات والشعر بأعجوبة. ولكن، في يوم من الأيام، وقع حدث غير عادي؛ إذ سقط بن الحظرد من على عتبات السلم، وتدحرج لمسافة قصيرة، ليقع رأسه على الأرض. ومن تلك اللحظة، بدأت حياته تتخذ مساراً مظلماً، حيث أخذ يرتجف كطائر مذبوح أمام عائلته، وكأن شيئاً قد استيقظ بداخله.
عندما بلغ ابن الحظرد السابعة عشرة، ارتبط بقرينته الزهرية، تلك التي نقلته إلى عوالم أخرى لم يكن يعرفها من قبل. في تلك العوالم الغامضة، شهد ودوّن ما رآه في كتاب غامض يُعرف بـ “العزيف” أو “غناء ذات لهب”. كانت تلك الكتابة تتعلق بأسرار لا يمكن للبشر العاديين فهمها، وكأنها مفاتيح لعوالم أخرى.
تدور الأسئلة حول هذا الرجل: لماذا، ابن الحظرد، خنت عهدك مع قرينتك؟ لماذا تسعى لتحذير البشر مما ينتظرهم في المستقبل؟ أليس من الغريب أنك لم تكن تنتمي إلى هذا العالم منذ كنت في الحادية عشرة من عمرك؟
إن هذه الأسئلة تبقى معلقة في الأفق، كما يظل الغموض يكتنف كل خطوة اتخذها عبدالله بن الحظرد، حيث تنسج حكاياته مع الشياطين والظلام خيوطاً غير مرئية في النسيج العجيب لهذا الكون الموحش.
الحساب الرئيسي في إضافة ملخصات الكتب في المكتبة - رابطة أدب الرعب