
رواية منيجيل هي عمل ضمن الأدب العربي في تصنيف الرعب والتشويق، تجمع بين الغموض النفسي والماورائيات في حبكة معقدة ومتعددة الخطوط الزمنية.
تبدأ القصة في خط زمني حديث مع ثلاثة أصدقاء تخرجوا من كلية الطب، يجمعهم شغف بعلم الماورائيات، فيقررون بحثًا عن مجهول التخصص في هذا المجال. أثناء بحثهم يكتشفون مصحة نفسية مهجورة في الصحراء لم تُضاف إلى قوائم وزارة الصحة، فيتجهون لاستكشافها رغم غموضها وسمعتها المشؤومة، الأمر الذي يفتح الباب أمام سلسلة من الأحداث الغريبة والمخيفة التي تلامس حدود الواقع والخيال.
في خط زمني آخر، تركز الرواية على شخصية سامي الكردي المحتجز في الزنزانة صفر بمعسكر أوشفيتز خلال الحرب العالمية الثانية، حيث يُجرى عليه وعلى سجناء آخرين تجارب طبية ونفسية لا أخلاقية تحت إشراف طبيب نازي يُعرف باسم جوزيف منيجيل، في ظل قسوة لا حدود لها. تتقاطع تفاصيل هذين الخطين الزمنيّين في حبكة ذكية وغير متوقعة، ما يجعل الرواية أكثر من مجرد قصة واحدة؛ إنها تعدّ سردًا مشوّقًا يجمع تاريخ الرعب الحقيقي مع عناصر التشويق والغامض.
الرواية تعتمد في أسلوبها على بناء جُمل قوية مشحونة بالعاطفة والتوتر، وتثير في القارئ أسئلة عن محدودية العقل أمام المجهول، والندم، والألم، والفقدان، والشرّ الإنساني، وتُعدّ من الأعمال التي توظف الخيال والرعب النفسي في إطار سرد ممتع ومستفز، يترك أثرًا طويلًا في ذهن القارئ.
الحساب الرئيسي في إضافة ملخصات الكتب في المكتبة - رابطة أدب الرعب

