رواية: الدقيقة الأكثر سواداً

رواية «الدقيقة الأكثر سواداً» للكاتبة زينب الشمالي هي عمل ينتمي إلى الرعب والغموض والخيال، وتبني فكرتها على حدث كوني نادر وتأثيره الظلامي على البشرية. الرواية تستند إلى تصور أن حين تتوسط الأرض الشمس والقمر في لحظة الخسوف الكامل، تتقوّى قوى خفية قديمة تُعرف بـ “شياطين الأرض الغابرة” وتنعكس قوتها على البشر بطريقة غير مفهومة، فتبدأ تلك القوى تبث السواد في أطفالٍ قدّر لهم أن يولدوا في ما تُسميه الرواية “الدقيقة الأكثر سوادًا”، وهو وقت يكتسب فيه الظلام معنى أعمق من مجرد غياب الضوء.

العمل لا يقدم فقط رواية أحداث مرعبة، بل يستحضر أساطير ورموزًا غامضة مرتبطة بالظلام، الخسوف، وتأثير الأجرام السماوية على المصائر الإنسانية، فيجعل من تلك اللحظة الكونية عنصرًا مركزيًا للصراع بين ما يُرى وما هو غير مرئي. الرواية تحمل جوًا من التشويق النفسي والرعب الرمزي حيث لا يكون الخوف مجرد موقف واحد بل تأثيرات عميقة على الأجيال والهوية البشرية في لحظة استثنائية.