
رواية «الرصد» للكاتب حسن الجندي هي الجزء الثاني من سلسلة ليلة في جهنم، وتنتمي إلى تصنيف الرعب والغموض والتشويق. تُقدَّم الرواية كقصة تشويقية مرعبة متشابكة بين الماضي والحاضر، وتبني على ما بدأه الجزء الأول منزل أبو خطوة في استكشاف الأحداث الخارقة والأسرار الخفية.
الفكرة الأساسية في الرصد تدور حول تجربة مجموعة من الشخصيات داخل عالمٍ يتداخل فيه الواقع مع كل ما هو غريب وغير مفسَّر. الرواية تتنقّل بين أزمنة متعددة وأحافير التاريخ المصري القديم، وتُظهر الطاقات والظواهر الدفينة في المقابر والمناطق الأثرية — سواء كانت طبيعية، كيميائية، ميكانيكية أو حتى روحانية مرتبطة بالجن — ما يجعل الأحداث تتصاعد نحو ما هو أكثر رعبًا وتعقيدًا.
العمل يستدعي أيضًا مخطوطات من الحضارة الإسلامية في مصر ويُقحم نظريات فيزيائية عن الزمكان في الحبكة، إضافة إلى صراعات استخباراتية في حقبة الستينات بين مصر والاتحاد السوفييتي، ما يُضيف بُعدًا غير متوقع يمزج بين الرعب والغموض التاريخي والسياسي في آن واحد.
الرواية أسلوبها سردي تشويقي مشوّق يهدف إلى إبقاء القارئ في حالة ترقّب دائم، وتُصنَّف ضمن أدب الرعب والغموض الإسلامي الشعبي والماورائيات، حيث لا تقتصر على ظهور الكيانات الغامضة فحسب، بل تتعامل مع أسرار الحضارات القديمة، القوى الخفية، والاندماج بين المعلوم وغير المعلوم في إطار سردي يربط بين الأحداث الحالية وما هو دفين في الماضي.
الحساب الرئيسي في إضافة ملخصات الكتب في المكتبة - رابطة أدب الرعب

