
كان القصر المهجور، الملقب بالقصر الأسود، يقف شامخًا في قلب الكويت. لم يكن مجرد قصر قديم، بل كان مصدرًا للرعب والمخاوف، حيث لا يجرؤ أحد على الاقتراب منه. يتناثر حوله حكايات قديمة عن أصوات غريبة ونحيب يكاد لا يُسمع إلا من بين جدرانه المهدمّة. وكان الجميع يتهرب من القرب منه، ويهرب سكان الجوار من منازلهم الصغيرة التي كانت لا تُقارن بحجمه، تاركين وراءهم كل شيء بسبب الأصوات المخيفة التي كانت تنبعث منه ليلاً، حتى أن بعضهم كان يُقال إنه سمع صوت جنّيّة تتجول داخل القصر.
الناس تناقلوا قصصًا غريبة عن هذا القصر، بين الحقيقة والخيال، وكأنّه يقع في عالمٍ آخر حيث تختلط الأحداث الغامضة بالمجهول. لكن في يومٍ من أيام شتاء ديسمبر الممطر، حدث ما لم يكن في الحسبان. اقتحمت الشرطة القصر، الذي كان تفوح منه رائحة الخوف والخشب المحروق، بعدما تلقت اتصالًا يفيد بوجود جريمة داخل جدرانه. وعندما دخلوا، وجدوا جثتين. كان أحدهما جزءًا من طاقم تصوير فيلم سينمائي، أما الأخرى فكانت الممثلة “فجر”، التي كانت قد أُصيبت بالصدمة.
لكن الصدمة الكبرى لم تكن في الحادثة نفسها، بل في السر الذي كان يحمله القصر بين جدرانه. فقد كانت هناك حقيقة غامضة منذ عشرين عامًا، جاثمة على القصر، ليبدأ التحول من رعبٍ إلى حزنٍ ثم إلى صدمات متتالية. وتدريجيًا، بدأت تظهر أمام الجميع حقائق هذا القصر، لتتداخل فيها شخصيات مليئة بالحب والرعب، حتى وصلت إلى كشف الحقيقة الكاملة وراءه. ما الذي تخبّئه تلك الجنّيّة؟ وهل سيكتشفون اللغز في النهاية؟ وهل سيتمكنون من معرفة القاتل؟
الحساب الرئيسي في إضافة ملخصات الكتب في المكتبة - رابطة أدب الرعب