
رواية «أنتيخريستوس – الجزء 2» للكاتب أحمد خالد مصطفى تواصل ما بدأه الجزء الأول من السرد في الغموض التاريخي والفلسفي، وتعمّق في الأفكار الكبرى المتعلقة بالخَلْق، والملائكة، والشيطان، وبداية الإنسان والدين، مع توسيع نطاق الأحداث وشخصياتها، مما يجعل القارئ وصلاً إلى مواجهة بين الحقيقة المتعارف عليها وبين رؤى بديلة قد تبدو غير مألوفة أو مثيرة للجدل.
الرواية تبدأ من حيث انتهى الجزء الأول في ربط المؤامرات والأسرار الدينية بوقائع تبدو مرتبطة بالعالمين المادي والروحي معًا، وتشتد وتيرة الأحداث مع تطور الشخصيات الرئيسية وصراعهم الداخلي للخروج من سلسلة من الأسئلة الوجودية الكبرى. في هذا الجزء يتم كشف معلومات وتفاصيل جديدة عن طبيعة الخلق، دور الملائكة، الجن، إبليس، والإنسان في سياق سردي مشوق، فيظهر الصراع بين الحقائق المقبولة عند العامة وبين الادعاءات والفرضيات التي يطرحها الراوي بأسلوب يقلب النظرة المتعارف عليها في التراث الديني، التاريخ، والميثولوجيا.
الأحداث في هذا الجزء أسرع وأكثر تشويقًا مقارنة بالجزء الأول، مع تقلبات مفاجئة في الحبكة تُثير فضول القارئ باستمرار، بينما يظل الصراع الرئيس بين ما يُعتقد أنه «الحقيقة» وبين ما يُكشف تدريجيًا في النص. الرواية تتعمق أيضًا في نضج نفسي أعمق لشخصياتها، وتظهر بطولات وصراعات شخصية في مواجهة أفكار غريبة وموضوعات معقدة.
التصنيف الأدبي لرواية أنتيخريستوس – الجزء 2 يقع ضمن الروايات التاريخية الغامضة والمثيرة للجدل، مع دمج عناصر الفلسفة والدين والتشويق، إذ لا تكتفي بإدارة قصة واحدة بل تُثير تساؤلات حول ما هو «حقيقي» و«موروث» في الوعي الجمعي للبشر.
الحساب الرئيسي في إضافة ملخصات الكتب في المكتبة - رابطة أدب الرعب

