
رواية «خوف» للكاتب أسامة المسلم هي عمل ينتمي إلى الرعب والغموض الماورائي، وتدور حول رحلة شاب يُعرف في السرد باسم “خوف” يدخل في مواجهة مع قوى لا تُرى بعد أن يفتح بابًا لعالم غير مألوف من خلال كتاب غامض قرأه دون إدراك تبعاته.
البداية تأخذ القارئ إلى حياة البطل التي تبدو عادية نسبيًا، لكنه سرعان ما يجد نفسه محاصرًا في سلسلة من الأحداث الخارجة عن المنطق، حيث تبدأ الكائنات الغامضة والأصوات والظواهر غير المفسرة تتداخل مع مجرى حياته اليومية. يجد نفسه مضطرًا إلى مواجهة الكوابيس والظلام الذي يتغلغل في واقعه، ويتكشف له تدريجيًا أن ما كان يظنه خرافات وأساطير قد يكون حقيقة قائمة بذاتها، وأن الخوف ليس مجرد شعور بل قوة حقيقية قادرة على التهيمن على الإنسان.
الرواية تُمزج في سطحها قصصًا تشويق ورعب، لكنها أكثر من ذلك؛ فهي تقدم صراعًا نفسيًا وفلسفيًا بين العقل والجهل، بين واقع الإنسان وحدوده وما وراءه، مع تصوير كيف يمكن للخوف أن يحوّل واقعة بسيطة إلى تجربة تهديد مباشر للوجود. الشخصيات تتفاعل مع بعضها في نسيج درامي يُبرز جوانب متعددة للخوف، بعضها يصارع كيانه للخروج من تلك الظلال، وبعضها ينكشف له الخوف في صور أكثر شراسة وعمقًا.
تصنيف الرواية يندرج تحت الرعب والغموض الماورائي مع بصمات نفسية وفلسفية، إذ لا تكتفي بإثارة الخوف من الظواهر غير المألوفة، بل تسأل عن ماهية الخوف ذاته، علاقته بالوعي الإنساني، وكيف يمكن أن يكون أكثر من مجرد إحساس، بل كيانًا يتفاعل مع الشخصيات ويدفع بهم نحو ما لم يتوقعوه.
الحساب الرئيسي في إضافة ملخصات الكتب في المكتبة - رابطة أدب الرعب

