
رواية «ذات لهب: شياطين ابن الحظرد» للكاتب علي إسماعيل تأخذ القارئ في رحلة خيالية ممتعة تمزج التاريخ بالأسطورة والفانتازيا. العمل يستند إلى شخصية ابن الحظرد الذي ذُكرت سيرته وأُثير جدل حولها في التراث، فبعض المصادر تقول إنه شاعر يمني عاش في أوائل القرن الثامن الميلادي وتوفي بطريقة مروعة في أحد أسواق دمشق، بينما يرى آخرون أنه شخصية أسطورية ومحور كتابه العزيف محاط بالغموض والشائعات.
الرواية تتخيّل حياة ابن الحظرد مع قرينته الزُهرية “ذات لهب” في سياق سرد مفعم بالمغامرات بين العوالم المختلفة والمدن البائدة. يصحبنا السرد إلى مدينة بابل العتيدة، مدينة إرم ذات العماد، مدينة النحاس حيث حبس النبي سليمان عليه السلام مردة الجن، ومدينة دادان الحمراء، وصولًا إلى العوالم أو الأبعاد الستة. خلال هذا الترحال تتكشف الكثير من الأسرار والقوى الغامضة التي تربط بين الواقع والأسطورة، وبين التاريخ القديم والخيال الملحمي، مما يجعل القارئ يعيش حالة من الدهشة والتشويق مع تنقلات البطل ومغامراته.
العمل ليس مجرد سرد تاريخي تقليدي، بل فانتازيا مغامرات مقرونة بأساطير قديمة وتخيّل لعالم حيث تتداخل الحقيقة بالخيال. من خلال شخصية ابن الحظرد وقرينته ذات لهب، يستكشف الكاتب الأساطير المخفية، الكائنات الغريبة، المدن المندثرة، وأعماق النفس البشرية التي تتفاعل مع ما لا يُرى ولا يمكن تفسيره بسهولة.
تصنيف الرواية يقع في نطاق الفانتازيا الغامرة/المغامرات مع لمسات من التاريخ والوهم الأسطوري، إذ تستهدف القارئ الذي يهتم بالحبكات الكبيرة التي تمزج بين التراث والأسطورة والخيال الملحمي، وتشدّ الانتباه بالحركة الدائمة عبر أماكن وأحداث غير متوقعة.
الحساب الرئيسي في إضافة ملخصات الكتب في المكتبة - رابطة أدب الرعب

