
رواية «صلاة الممسوس» للكاتب حسن الجندي هي عمل من أدب الرعب والغموض الماورائي يمزج بين عالم الجن والأسرار المخفية في الماضي والحاضر، ويُظهر صراع الإنسان مع قوى لا تُرى ولا تُفسَّر بالعقل وحده.
القصة تنتقل بين زمنين؛ الحاضر حيث يُقتل شيخ عماني في شقته بالقاهرة، ولا يشهد على الجريمة سوى طفلة صغيرة، فيتصدّى ابن الشيخ لمعرفة الحقيقة وراء سلسلة جرائم مرتبطة بالسحر والدجل، فيكتشف خيوطًا تقوده إلى ما هو أبعد من مجرد جريمة قتل.
في الماضي تنكشف أسرار عائلة غراب، وهي عائلة لها علاقة عميقة بعالم الجن وقدرات خارقة، خصوصًا في عصر المماليك، وتربط الأحداث بين ما حدث لهم وما يحدث في الحاضر، لتظهر علاقة غريبة بين العائلتين وتاريخ مظلم من القدرات الخارقة.
الرواية لا تقتصر على سرد حدث واحد، بل تلتف حول الغموض النفسي والماورائي، وتطرح تساؤلات عن حدود الوعي واللاوعي، الحاضر والماضي، وعلاقة البشر بالقوى الخفية التي تتداخل في حياتهم بطرق غير متوقعة.
تصنيف الرواية يقع ضمن الرعب الغيبي والمغامرة النفسية، إذ تستغل الكاتب عناصر عالم الجن والأساطير وجرائم تتشابك فيها الحوادث مع التاريخ الخفي، لتخلق أجواء قلق وتشويق يغلفها سؤال كبير عن حقيقة ما وراء الطبيعة وكيف يمكن أن يتفاعل معها الإنسان.
الحساب الرئيسي في إضافة ملخصات الكتب في المكتبة - رابطة أدب الرعب

