في أعماق المجهول، يكمن عالم الصوصافيون الذي لم يجرؤ أحد على كشف أسراره، حتى جاء أحمد. رغم رفض أبيه الشديد، ومخاوفه العميقة من هذا العالم الغامض، لم يتراجع أحمد عن سعيه. مدفوعاً بفضوله وشغفه، وبتوجيه من الجنية ياقوتة وباستخدام خاتم سليمان السحري، انتقل إلى جبل “ص” الذي يكتنفه الغموض.
في قلب هذا الجبل، كشف أحمد أسراراً خفية على يد المعلم صديق، الذي يكن له كل الجن احتراماً. هنا، حيث تتلاقى العوالم، أصبحت أسرار الصوصافيون جزءاً من كابوس حقيقي يهدد كل ما نعرفه.
لكن، ماذا وراء دخول أحمد إلى هذا العالم السفلي؟ هل كان ذلك مجرد صدفة، استغلالاً لضعفه وقلة حيلته؟ أم أن الأمر كان مدبراً ومخططاً بعناية منذ البداية؟
تغوص الرواية في أعماق الواقع المؤلم الذي نعيش فيه، حيث تسود الحروب ويعظم الظلم والشر. الكاتب يكشف في النهاية كيف يعكس هذا العالم السفلي جزءاً من معاناتنا اليومية، ويوضح كيف ينتصر الشر في عالمنا.
بين صفحات الكتاب، تجد مزيجاً مثيراً من الحقيقة والخيال، حيث يتم كشف معلومات حقيقية عن كتب مثل “شمس المعارف”، الحجابات الروحانية، وتحضير الجن. الفصول المتعددة تنسج سرداً يبتعد عن المتاب الأول، ويأخذك في رحلة تتنقل بين الظلام والحقائق، لتكتشف كيف يمكن أن تتداخل العوالم، وتكشف النقاب عن أسرار تجعل القلوب ترتجف.
الحساب الرئيسي في إضافة ملخصات الكتب في المكتبة - رابطة أدب الرعب