
سبع قصص، كل واحدة تنبض بلون قوس قزح، ولكن كل لون يحمل في طياته مصدرًا مروعًا من الرعب والخوف والقلق.
الأحمر، بالطبع، يرمز إلى الدم والتوتر الذي لا يمكن تجاهله. تخيل تلك البلورة التي تتوهج بهذا اللون القاتم، والتي تدل على أن مصير الأبطال سيكون مرعبًا. من غير المستغرب أن يتوهج الأحمر، فهذا ما يتوقعه كل قارئ، وإلا فلماذا تُروى القصة من الأساس؟
أما البرتقالي، فهو لون مزعج للنظر، خاصة عندما يكون لون عين دمية مسكونة. إنه لون لا يريح العينين، ويفتح أبواب الخوف بأبسط الطرق.
والأصفر، رغم إشراقه، يحمل في طياته فزعًا غير متوقع. تصوّر أن تستيقظ ذات صباح لتجد كل شيء حولك مغطى بهذا اللون اللامع. يحاول البطل فك لغز هذا التحول الغريب، ليكتشف أنه لعب مع قوى مظلمة، وارتكب أخطاء غير قابلة للتصحيح: شرب مزيجًا كيميائيًا قاتلًا، وخلط دمه بفتاة من عالم آخر، وثار غضب كهنة “رع”. ما السبب وراء كل هذا؟ الإجابة تبقى في طي الغموض، فهل لديك فكرة؟
الأخضر، الذي يُفترض أن يكون لون النباتات والأشجار، يتحول إلى رعب حقيقي. تخيل أن تمر بجوار شجرة، فتجدها تتحرك نحوك بجذورها وأفرعها، وكأنها كائن جائع يريد استهلاكك. إن هذه القصة تنتمي بالتأكيد إلى عالم الدكتور أحمد.
أما الأزرق، رغم جماله، فهو لون الموت في هذه الحكاية. ليس الأزرق الهادئ، بل زُرقة مريعة ومؤلمة، خاصة عندما يكون الراوي نفسه مغطى بهذا اللون القاتم.
النيلي، هو اللون الذي يرمز إلى الرعب القادم من النيل، ذلك القلق المظلم من أعماق المياه. رغم أن النيل في نظر المصريين مصدر للفرح والراحة، إلا أن هذه القصة تكشف عن جوانب مظلمة لم تكن متوقعة.
وأخيرًا، البنفسجي، ذلك اللون الذي يعبر عن الرعب القادم من خارج كوكبنا. يرتبط هذا اللون بشعاع خارق ينبعث من سفينة فضائية، وكأنه يفتح أبواب الرعب من الفضاء الخارجي.
هذه المجموعة القصصية ليست مجرد مجموعة من الحكايات، بل هي رحلة في عالم الألوان التي تحمل بين طياتها أسرارًا ورعبًا عميقًا. إذا كنت من عشاق الألوان، ستجد نفسك مشدودًا أكثر إلى تفاصيلها الغامضة. أما إذا كنت من الذين يكرهون دلالات الألوان، فاحذر، فقد تجد نفسك في مواجهة مع كل ما تكره.
الحساب الرئيسي في إضافة ملخصات الكتب في المكتبة - رابطة أدب الرعب

