
رواية «الزقوم: طعم الشيطان» هي عمل رعب وغموض وإثارة من تأليف أحمد فرحات تدور فكرتها حول تجربة تتجاوز المنطق وتدخل في عالم الماورائيات القاتمة، مستفيدة من الاسم الرمزي الزقوم الذي يُستمدّ من شجرة الزقوم المذكورة في التراث الإسلامي كمصدر عذاب وغموض (في القرآن يُصوَّر الزقوم كشجرة في أسفل النار تُطعِم بها العاصين)
القصة تنطلق حين يقرر أحمد وصديقه محمد زيارة مطعم غريب الفكرة حيث يكمن السر في أنّ الزبون يكتب وصفه للطعم الذي يريده، فيُقدَّم له طبق مطابق لما اختاره حرفيًا. تتحوّل النكتة في البداية إلى كارثة غير متوقعة حين يكتب محمد وصفه كشراب له “طعم الشيطان”، فيتحوّل بعدها إلى أكل لحوم بشرية بفعل تأثير ذاك الاختيار الغريب، بينما يختبر أحمد سلسلة من الأحداث المروّعة التي تبدأ بالضحك وتنتهي بإرهاصات مظلمة لا يمكن تفسيرها بالعقل وحده
الرواية لا تكتفي بكونها مجرد قصة رعب تقليدية، بل تمزج الغموض النفسي والرموز الشرّيرة مع التساؤل حول كيف يمكن لشيء بسيط كاختيار طعمٍ أن يفتح الباب إلى عالم غير مرئي وخطير يتجاوز حدود المنطق والواقع المألوف، ويضع الشخصيات في مواجهة تحولات مروّعة ومعاناة لا تُحتمل، مما يجعل القارئ يتساءل عن حدود الحرية، الرغبة، والنتائج غير المتوقعة لأفعال تبدو في ظاهرها بسيطة.
الحساب الرئيسي في إضافة ملخصات الكتب في المكتبة - رابطة أدب الرعب

