
الجميع يعرف “دراكولا”، مصاص الدماء الأشهر في التاريخ، لكن التعمق في قراءة الرواية الأصلية لبرام ستوكر هو تجربة استثنائية تأخذ القارئ بعيدًا عن الصورة النمطية المعتادة.
صدرت رواية “دراكولا” مؤخرًا في طبعة جديدة من ترجمة مهدي سليمان، ضمن سلسلة الروايات العالمية المميزة الصادرة عن منشورات تكوين، والتي تشمل عددًا من أهم الكلاسيكيات الأدبية.
تعد شخصية دراكولا واحدة من أكثر الشخصيات الأدبية شهرةً وتأثيرًا، حيث تخطت حدود النص الأصلي لتتجسد في عشرات الأعمال الأدبية والفنية والسينمائية، مما شكل صورة نمطية في ذهن القراء، ارتبطت غالبًا بقصص الرعب السطحية أو الرسوم الكوميدية.
لكن عند العودة إلى النص الأصلي للرواية التي كتبها برام ستوكر، تكتشف عالمًا مختلفًا تمامًا. فهذه الرواية، التي كانت نقطة البداية لهذه الشخصية الأسطورية، تقدم سردًا عميقًا ومركبًا يتناول مواجهة صريحة بين الخير والشر، وتعكس بقوة السياقات الاجتماعية والتغيرات الفكرية لعصرها، بالإضافة إلى استكشاف عميق للغرائز والدوافع البشرية.
تتميز الرواية بأسلوب سردي فريد يجمع بين المذكرات الشخصية والرسائل التي تروى من منظور عدة شخصيات، مما يزيد من عمق الحكاية ويعزز عنصر التشويق.
في بداية الرواية، ستصادف دراكولا نفسه وهو يرحب بك قائلًا: «أهلًا بك في منزلي، ادخله بإرادتك وغادره بسلام، واترك وراءك أثرًا من السعادة التي أتيت بها!» وهنا، ستجد نفسك في قلب الصراع، متورطًا بكل جوارحك في أحداث هذه الملحمة الأدبية الخالدة.
الحساب الرئيسي في إضافة ملخصات الكتب في المكتبة - رابطة أدب الرعب