كان يوسف وحيدًا، لكن وحدته هذه لن تدوم طويلًا. يعمل يوسف في قسم الحوادث بمجلة «المجلة»، وذات يوم يكلِّفه مدير التحرير بإجراء حوار صحفي مع أستاذ جامعي حُكِم عليه بالإعدام لقتله ابنه. وبدلًا من أن يحصل يوسف على إجابات عن أسئلته، يجد نفسه قد سقط في لعبة لا تحمل له إلا الأسرار والمفاجآت والأهوال التي تفوق أسوأ كوابيسه! لعبة قواعدها لا ترحم، لعبة لا يستطيع الخروج منها. فيحارب بلا أمل وبلا هوادة، لا بحثًا عن…
رواية «صانع الظلام 1» هي الجزء الأول من عمل الرعب والغموض التاريخي للكاتب المصري تامر إبراهيم، وتُعد من أبرز رواياته في هذا النوع الأدبي. صدرت لأول مرة عام 2012 وتأخذ القارئ في رحلة مشوّقة مليئة بالأسرار، الأهوال، والتساؤلات التي تتجاوز حدود المنطق.
القصة تبدأ مع يوسف خليل، صحفي في منتصف العمر يعمل في قسم الحوادث داخل مجلة تُدعى المجلة. يعيش حياة بسيطة نسبيًا رغم شعوره بالوحدة، لكن ذلك يتغيّر تمامًا عندما يكلفه مديره بإجراء مقابلة صحفية مع أستاذ جامعي يُدعى مجدي الرفاعي، وقد حُكِم عليه بالإعدام لقتل ابنه بوحشية. بدلاً من أن تحصل المقابلة على معلومات واضحة عن الجريمة، يقع يوسف في دوامة من الأحداث الغريبة والمظلمة التي تقلب حياته رأسًا على عقب.
خلال رحلته، لا يواجه يوسف مجرد جريمة منفصلة، بل يجد نفسه داخل “لعبة” مرعبة من الأسرار والمفاجآت التي تُمزّق الواقع من حوله. الأحداث تتصاعد من لقاءات غامضة، اكتشافات غير متوقعة، ومواجهات مع مشاهد ورموز مرعبة تتجاوز ما يمكن تفسيره بالعقل وحده، حتى يصبح هدفه النجاة بحياته قبل البحث عن الحقيقة نفسها.
العمل لا يقتصر على التشويق والرهبة فقط، بل يتداخل العنصر التاريخي والمفاهيم الغامضة داخل الحبكة، فتظهر إشارات إلى فترات مظلمة في التاريخ وأسرار قديمة تجعل الرواية تتجاوز إطار الجريمة إلى تساؤلات عن الطبيعة الحقيقية للشر، والقوى التي تختبئ وراء الأحداث التي تواجه يوسف.
يمكن تصنيف صانع الظلام 1 ضمن الرعب، الغموض، والإثارة مع عناصر تاريخية وفلسفية، وتُعد تجربة قراءة غامرة تأخذ القارئ من التحقيق الصحفي العادي إلى عوالم مظلمة لا ترحم.
الحساب الرئيسي في إضافة ملخصات الكتب في المكتبة - رابطة أدب الرعب